الخميس، 30 أبريل 2009

بيان من النقابيين الشرعيين بمناسبة غرة ماي 2009



الاتحاد العام التونسي للشغل

النقابيين الشرعيين

تونس في 01 ماي 2009

بيان غرة ماي 2009

يحي عمال العالم اليوم ذكرى عيد الشغل العالمي بكل إجلال وخشوع، مبتهجين بما هم فيه من أمن واستقرار وراحة بال، وما نالهم من الإحاطة بوضعهم المادي والمعنوي. بينما ظلت قيادة عمال تونس توهم العمال بأن الأطراف المقابلة تتلدد في تحقيق مطالبهم في المفاوضات الجارية والتي مرت عليها حوالي سنتين في حين تقوم بإمضاء محاضر تسريح العمال التي بلغت حوالي 21 ألف عامل والمسلسل لازال قائما، فبعد حالة الركود والهون والإفلاس التي غرقت فيها المنظمة ولم تعد قادرة على القيام بأي نضال أو نشاط يذكر، فرطت في حقها في التواجد ضمن المنظمات العمالية العالمية، كما التجأت إلى أسلوب المزايدة والمطالب التعجيزية بسبب سياساتها الارتجالية والتسابق لتحقيق مزيد الإثراء وضمان البقاء بكل الوسائل وعدم الاكتراث بالأمانة التي عهدت إليهم.

Ø أيها الأخوة النقابيون والنقابيات

اليوم لم يعد هناك شك في سوء تصرف هذه القيادة التي تعتمد أسلوب المراوغة والمناورة والتمويه والزج بالنقابيين في إضرابات عشوائية لم يجنوا من ورائها إلا الخصم من مرتباتهم والتأخير في الترقية والنقل.

كنا نظن أن ما كتبناه سيوقظ الضمير النقابي والوطني إلا أن استمرار سير القيادة في طريقها المسدود زاد الوضع تعقيدا وتعفنا، سادت قطيعة بين أطراف الإنتاج ضاعت فيها حقوق العمال ومن ضمنها رفضها الدخول في مجلس المستشارين والذي كان مطلبا عماليا برفض سياسة المقعد الشاغر والتمسك بمبدأ المشاركة في اتخاذ القرار التشريعي.

Ø أيها الأخوة النقابيون والنقابيات

لقد حادت هذه القيادة عن مسارها النضالي "نقابي وطني" وأصبحت تفتعل المشاكل لتغطية سوء تصرفها المالي وتجاوزاتها القانونية، مرة تتحالف مع من يدعو لبث الفوضى وأخرى مع من يريد الاستقواء بالأجنبي لجلب الديمقراطية على ظهور الدبابات، الأول هرب والرأس بدأ يلوح برئاسة منظمة نقابية دولية للافلات من المساءلة والمحاسبة.

Ø أيها الأخوة النقابيون والنقابيات

لقد حانت ساعة العمل لتعرية هذه المجموعة وفضحها ومحاسبتها ورد الاعتبار للمنظمة لتعود إلى سالف عهدها النضالي المدافع عن مطالب العمال وتحسيسهم بالأمن والاستقرار.

أن عملية الإقصاء والتهميش والإرهاب المسلط على المناضلين النقابيين من إيقاف عن النشاط النقابي وتزييف للمؤتمرات، هذا المسلسل الذي لم يتوقف منذ سنة 2000 زادت من حقد العمال على هذه القيادة المنصبة المتخلفة والتي أصبح ديدنها البحث المتواصل عن أماكن الارتزاق والإثراء، إضافة إلى سعيها إلى إدامة وجودها بالالتفاف على الفصل 10 الذي يحدّد المدد النقابية لمدتين فقط.

إن هذا الانهيار المتعمد للمنظمة من أجل الحصول على مصالح شخصية عائلية ضيقة تتضارب مع مصالح العمال وتضرب بعرض الحائط المبادئ والأخلاق والقيم النبيلة التي تربى عليها العمال في هذا الوطن العزيز.

Ø أيها الأخوة النقابيون والنقابيات

إن هذه المناسبة تفرض على كافة الأخوة والأخوات النقابيين توحيد الجهود ورص الصفوف من أجل النظر في حلول أكثر عملية تتلاءم مع طبيعة المرحلة كل من موقعه ونحن النقابيون الشرعيون سوف نقدم تصورنا وما توصلنا إليه من قناعات لعلها تكون الحل الجذري.

عاشت الطبقة العاملة

مناضلة حرة مستقلة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أرشيف المدونة الإلكترونية