الثلاثاء، 7 أبريل 2009

دعوة لاجتماع عام للجامعيين بساحة محمد علي أكيد جدّا و مصيري

قطاع التعليم العالي و البحث العلمي

جامعيون من ممثّلي الجهات و أعضاء المجلس القطاعي

للتعليم العالي و البحث العلمي



تونس في 06 أفريل 2009

دعوة لاجتماع عام للجامعيين بساحة محمد علي

أكيد جدّا و مصيري

أيتها الزميلات أيها الزملاء،

أيتها النقابيات أيها النقابيون،



بإمضاء الاتحاد، يوم الجمعة الفارط، نهائيا على اتفاقية الزيادات الخصوصية أوصد الباب أمام إمكانية مراجعتها لإنصاف قطاعنا و تلبية مطالبه التي قدّم من أجلها التضحيات الجسام طيلة العشرية الماضية. كما سقطت الأقنعة و أصاب المراهنين على البيروقراطية، من داخل جامعة التعليم العالي و البحث العلمي، بخيبة المسعى.

لقد دخل قطاعنا، من جديد و منذ شهرين، في أزمة خطيرة، و لا رجعة فيها، تهدّد مستقبل العمل النقابي داخله نتيجة الممارسات الانقلابية للبيروقراطية النقابية و لرفض بعض الأطراف داخل المكتب الوطني القطع معها دفاعا عن استقلالية القطاع و عن مصالحه و مطالبه المشروعة.

و برغم تعرّض قطاعنا لهجمة شرسة شملت تصفية مكاسبه و ضرب مناضليه و هياكله القاعدية فقد لازمت الجامعة العامة صمتا مريبا. و كنتيجة لكلّ ذلك و لفقدان القواعد و الإطارات النقابية و الجامعيين عموما لثقتهم في الاتحاد العام التونسي للشغل فقد أمضى مئات من الجامعيين على العريضة الوطنية للانسلاخ عنه من أجل بناء نقابة مستقلة للقطاع.



أيتها الزميلات أيها الزملاء،

أيتها النقابيات أيها النقابيون،



لقد أطلق النقابيون الديمقراطيون في قطاعنا، من المؤمنين بضرورة بناء نقابة مستقلة للجامعيين، منذ أسابيع نداء للجامعة العامة و لكلّ الجامعيين المتمسكين بالعمل النقابي من داخل الاتحاد أو اللذين لم يحسموا أمرهم بعد لكي نسعى جميعا للمحافظة على الوحدة النقابية للقطاع. و لبلوغ ذلك الهدف اقترحوا اعتبار القطاع في أزمة و تنظيم مجلس قطاعي موسّع و مفتوح لكلّ الإطارات النقابية و لكلّ مناضلي القطاع في إحدى الكليات و بعيدا عن وصاية البيروقراطية النقابية و ذلك لتعميق النقاش حول مصير العمل النقابي داخل القطاع.

و عوض التجاوب مع ذلك النداء و فسح المجال للجامعيين كي يحسموا بين الطرفين و يختاروا مصيرهم بكلّ ديمقراطية أقدمت الجامعة العامة، و بتحريض من البيروقراطية النقابية، على برمجة مجلس قطاعي مضيّق و إقصائي ليوم السبت 11 أفريل 2009. و قد اشترط علي رمضان، الأمين العام المساعد المكلف بالنظام الداخلي و أحد أعضاء وفد الاتحاد الذي نفّذ الانقلاب على الجامعيين بالإمضاء على اتفاقية الزيادات الخصوصية المرفوضة من طرف مجلسنا القطاعي، أن يقصى من المجلس القطاعي كلّ أعضاءه الذين كتبوا أو صرحوا برفضهم وضع الجامعيين تحت الوصاية أو هددوا بالاستقالة أو بالانسلاخ و كلّ الذين يمثلون نقابات تجاوزت مدّتها الثلاثة سنوات (النظام الداخلي يتكلم عن 4 سنوات).



أيتها الزميلات أيها الزملاء،

أيتها النقابيات أيها النقابيون،



إنّ هذا النهج ألإقصائي المعتمد من طرف البيروقراطية النقابية و أعوانه داخل المكتب الوطني للجامعة العامة يرمي في حقيقة الأمر إلى مواصلة وضع الجامعيين تحت الوصاية و منعهم من تقرير مصيرهم بأنفسهم و يروم دفع المكتب الوطني المعزول عن الجامعيين صحبة مجلس قطاعي غير ممثّل، في صيغته الإقصائية، إلى إصدار لائحة تورط الجامعيين في القبول بالأمر الواقع و تضفي الشرعية على الانقلاب الذي نفّذته البيروقراطية النقابية على الجامعيين مقابل بيعهم وهم زيادات أخرى مع مناقشة الأنظمة الأساسية.



أيتها الزميلات أيها الزملاء،

أيتها النقابيات أيها النقابيون،



حتى نثبت للجميع تمسّك الجامعيين بمطالبهم و رفضهم اتفاقية الزيادات الخصوصية و دفاعهم عن استقلالية هيكلهم النقابي و عن سيادتهم على قراراتهم، و حتى نتصدى لكلّ محاولة جديدة لوضعنا تحت الوصاية كالقصّر، و نظرا للأهمية القصوى للمجلس القطاعي الأول الذي يعقد بعد الانقلاب الذي نفّذته البيروقراطية النقابية ضدّنا، فأنتم مدعوون للحضور بالعشرات، بل بالمئات، للاجتماع العام الذي ننظّمه يوم السبت 11 أفريل 2009 بساحة محمد علي على الساعة التاسعة صباحا، و حضوركم أكيد و ذلك للضّغط على البيروقراطية النقابية، و لفرض حضور كلّ الأعضاء للمجلس القطاعي و شدّ أزرهم حتّى يعبّروا عن آراءكم بكلّ حرية و حتّى يدافعوا عن مطالبكم بكلّ حزم.

لنحوّل هذا الاجتماع العام إلى حلقة نقاش كبيرة نبدأ فيها مناقشة مصير العمل النقابي داخل قطاعنا و نحسم فيها معا و بكلّ ديمقراطية الصراع الدائر بين الشقّ المنادي بالبقاء داخل الاتحاد العام التونسي للشغل و القبول بالإهانات المتلاحقة التي نالتنا من قيادته فضلا عن الخضوع لسياسة الأمر الواقع و إضفاء الشرعية على الانقلاب الذي نفّذته ضدّنا، و الشقّ المنادي باستيعاب الدرس نهائيا و التخلّص من الأوهام لننصرف لبناء بديل نقابي ديمقراطي و مستقل عن الاتحاد كما فعل الجامعيون في كلّ بلدان العالم من قبلنا.



· عاشت نضالات الجامعيين

· متمسكون بمطالبنا و رافضون لاتفاقية الزيادات الخصوصية

· لا وصاية على الجامعيين

· من أجل سيادة القطاع على قراراته

· من أجل بديل نقابي ديمقراطي، مستقل عن بيروقراطية الاتحاد، و مناضل

· من أجل الحفاظ على مكاسب الجامعيين و الدفاع عن الجامعة العمومية

· عاشت وحدة الجامعيين النقابية خارج الاتحاد و حول برنامج مناضل


جامعيون من ممثّلي الجهات و أعضاء المجلس القطاعي

للتعليم العالي و البحث العلمي



المصدر : منتدى" الديمقراطية النقابية و السياسية "

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أرشيف المدونة الإلكترونية