الاثنين، 16 مارس 2009

دراسة حالة المرصد النقابي والعمالي المصري شهر مارس 2009

دراسة حالة
المرصد النقابي والعمالي المصري
شهر مارس 2009

اعتصام الإداريين بالتربية والتعليم
أمام مجلس الوزراء
الأمن يقبض علي البعض، ويمنع يحتجز البعض، ويمنع البعض الآخر علي بعض أمتار من زملائهم

نجح العشرات من الإداريين العاملين بوزارة التربية والتعليم وأغلبهم سيدات، من العديد من المحافظات يوم الأحد الموافق 8 مارس 2009، الساعة 10 صباحا، من الوصول إلى أمام مقر رئاسة مجلس الوزراء بشارع حسين حجازي المتفرع من شارع القصر العيني، وذلك بعد محاولات التنسيق فيما بينهم من تلك المحافظات ( الدقهلية، الغربية، القاهرة، الجيزة، السويس)، وغيرها من المحافظات لعمل اعتصام، كانت نيتهم أن يمتد لعدة أيام لحين الحصول علي مطلبهم وهي:
ضمهم لكادر المعلمين حيث أنهم جزء حيوي وهام من العملية التعليمية.

وقد منع الأمن العديد من الإداريين من الوصول إلى زملائهم للمشاركة في الاعتصام، فقد تواجد الأمن بكثافة في شارع القصرالعيني، وفي الشوارع الجانبية المؤدية لشارع حسين حجازي، ومنع عدد من الإداريين من الوصول لزملائهم المعتصمين ضمنهم الإداريين من المنصورة، كما تم إلقاء القبض علي عدد 21 من الإداريين من المنوفية وأودعو حجز قسم الخليفة لليوم التالي، كما تم احتجاز الإداريين من الإسماعيلية عند كمين الاسماعيلية لعدد من الساعات، وتم أخذ تليفوناتهم المحمولة منهم حتي لايستطيعوا الأتصال بأحد من زملائهم، وتركهم الأمن بعد أن تبين أن الوقت قد
تأخر من أن يلحقوا بزملائهم في الاعتصام في شارع حسين حجازي، هذا بخلاف الضغوط الأمنية التي تعرض لها الإداريين في العديد من المحافظات الأخري لكي لا يذهبوا للاعتصام مع زملائهم، أو لكي لايضربوا في مكان عملهم كما فعل الإداريين في إدرة شرق و إدارة غرب المحلة الكبري وغيرها من الإدارات.
وقد قالت إحدى الإداريات: "زملائنا الإداريين في المحليات صرفوا حافز الإثابة، أما نحن الإداريين بالتربية والتعليم بعد صدور الشيك وبدأ الصرف في لعدد من الإدارات مثل المنوفية، والفيوم، وبني سويف، فقد تم صرف شهري 5 ،6 / 2008 ، ثم تم استعادة المبالغ مرة ثانية، والوزير طلع في إحدى القنوات وقال (من حقهم حافز الإثابة لكن، لو وافقت هفتح على نفسي النار )، وزارة التربية والتعليم بتقول إننا مش تبعها علشان كده رفضت تدينا الكادر، ووزارة التنمية المحلية بتقول إحنا مش تبعها وعلشان كده مش موافقة تصرف لنا حافز الإثابة المقرر لعاملين الإداريين
بالمحليات، إحنا مش عارفين إحنا تبع مين وحقنا فين".

وقالت أخري : "المرتب الأساسي بالحافز الـ 25%، 400 جنيه، ووعدونا إنهم هيرفعوه لـ 75%، ولم يعطونا شيء، وكمان رفضوا يعطونا الكادر مثل زملاءنا المدرسين، بس إحنا عايزين الحافز لأنه من حقنا، يعني إداري بيشتغل أكثر من 30 سنه ويأخذ 400 جنيه والمدرس إلي معين من كام سنه يأخذ 1000 جنيه، حتى المدرسين بالعقود أخذوا الكادر، والزائرة الصحية التابعة لوزارة الصحة تأخذ مكافأة الامتحانات فلماذا نحن يرفضون إعطائنا حقنا، وقالت أيضا النقابة لانعرف عنها شيء ولا تعرف عنا شيء، وليس لنا نقابة أساسا" .

قال الأستاذ علي، من الجيزة: " نطالب بصرف حافز 50% الإثابة، والمساواة بالمدرسين، المدرس الآن بيحصل على 175% على مرتبه الأساسي بعد الكادر، وزير التربية والتعليم، ووزير المالية أيضا رفضوا صرف حافز الإثابة الذي قرره الرئيس مع إن الشيك صدر من المالية وفيه ناس صرفت بالفعل، لكن حصلوا منهم الفلوس مرة ثانية، ووقفوا صرف الشيك، وزير التعليم بيقول إن الجهات كلها متعاطفة مع الإداريين وهنصرف لهم".
وأضاف:" الإداريين تابعين لإدارة البحث العلمي، والنقابة التابعين لها هى نقابة المهن التعليمية برئاسة الأستاذ سيد أبو المجد، والوزارة تقول إن الإداري والعامل يحصلوا على المكافأة، أيوه إحنا بناخد المكافأة لكن دي لها قانون خاص، طيب ما المنتدب من أي جهة بيصرف المكافأة، كمان لجنة التعليم رفضت صرف الحافز وده حق أعطاه لنا رئيس الجمهورية، فلماذا لا يصرفوه لنا ؟ مع إن الإداري هو اللي شايل المدرسة بكل أعمالها الإدارية، والعامل هو الذي ينظف المدرسة، ولكن مرتبة قليل جدا ولو أخذ حافز بيكون قليل، وإحنا معانا قرارات من وزير المالية، ولجنة
التنظيم والإدارة والتربية والتعليم، بحقنا في الحافز وبالرغم من ذلك سحبوا اعتماد الحافز".

وقد قال الأستاذ سيد أبو المجد (رئيس نقابة المهن التعليمية ) والذي توجه للإداريين أثناء اعتصامهم: "الناس عايزة تعبر بطريقة سلمية وتترك الحكم لمن بيده القرار، الإداريين هم ركيزة المنظومة التعليمية، والعامل الأساسي في منظومة التعليم، ومن حقهم الحافز والمساواة بالمدرس، وعمل العامل والإداري أهم عمل في المدرسة، إن إصلاح العملية التعليمية ليس في إعطاء المدرس كادر، الكادر كان هدفه منع الدروس الخصوصية، لكن حصل العكس".
وقال أيضا: "النقابة مع الإضراب لأنها طريقة للتعبير عن رأيهم، وأن النقابة بتساند الإداريين، والنقابة تحاول عن طريق الاتصال بالمسؤلين لحل الموضوع، وعدم حل الأزمة سيؤدي إلى خلل مع قرب مواعيد الامتحانات".
وقال أحد الإداريين: "التوجيه المالي والإداري هو رقم واحد في الإدارة التعليمية، وهو الجهاز الرقابي الوحيد في الإدارة، ومع ذلك هو الجهاز الوحيد المستثنى، الموظفين الإداريين داخل ديوان الوزارة يتقاضون آلاف الجنيهات، وسياسة الوزير في التعليم إن التلاميذ لا يعرفواحتى كتابة أسمائهم، الوزير لازم يتحاكم، وإحنا بنطالب بحقنا والقانون يعطينا الحق ده، إحنا عايزين نصرف زيه بالضبط، يعني لو الوزارة صرفت لينا كارت نشتر بيه اللحمة وغيرها يبقى خلاص".

هناك العديد من القرارات الصادرة من جهات عدة تقر بحق الإداريين في صرف حافز الإثابةً، صادرة عن وزارة المالية، ومن الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة. ضمنها الكتاب الدوري رقم (5) لينة 2008 بشأن معاملة العاملين بمديريات التربية والتعليم بالمحافظات بالنسبة لحافز الإثابة افضافي المقرر بالقانون رقم 114 لسنة 2008، والوارد من التنظيم والإدارةوالذي أنتهي إلي " ولما كان العاملون بالمديريات التعليمية بالمحافظات والمدارس يدخلون في مدلول العاملين بوحدات محلية فإنهم يستحقون حافز الإثابة المقرر بالمادة الرابعة من القانون رقم 114 لسنة 2008 ......"
وعلي الرغم من مكاتبة الإدارة المركزية لموازنات محافظات القاهرة الكبري والدلتا، لمديريات المالية في المحافظات ضمنها الجيزة بتعديل موازنة المحافظة بزيادة الباب الأول أجور بمبلغ 36484085 جنيه بتاريخ 11/5/2008، وهو تكلفة العلاوة الاجتماعية وحافز الإثابة للعاملين بمحافظة الجيزة بكل من (ديوان عام المحافظة- الضرائبالعقارية- التنظيم والإدارة- التموين- القوي العاملة- الزراعة- الطب البيطري- الطرق والنقل- الإسكان- الشئون الصحية- الشباب والرياضة- التربية والتعليم- التضامن الاجتماعي) إلا أن العاملين لم يحصلواعلي حافز الإثابة.
وقد فض العاملين اعتصامهم في الساعة 4 في نفس اليوم بعد أن قدموا شكوى في رئاسة مجلس الوزراء، ووعدوا بالنظر في الشكوى والرد عليها يوم الأحد 15 مارس، أيضا تم إرجاء الإضراب الموجود بالإدارات لحين الرد علي الشكوي.

المرصد النقابي والعمالي المصري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أرشيف المدونة الإلكترونية