الثلاثاء، 31 مارس 2009

لائحة رهينة و تحريض ضدّ النقابيين !!

لائحة رهينة و تحريض ضدّ النقابيين !!





تونس في 30 مارس 2009

منذ ما يقارب أكثر من شهر انعقد اجتماع عام بكلية العلوم الإنسانية و الاجتماعية بتونس (09 أفريل) تحت إلحاح و إصرار القواعد النقابية هناك لتدارس دواعي ما أقدمت عليه المركزية النقابية من إمضاء لتلك الاتفاقية سيئة الذكر و دواعي انكفاء المكتب الوطني عن نفسه و رفضه تطبيق قرارات المجلس القطاعي بالتصعيد دفاعا عن مطالب القطاع و استقلاليته. وقد عبّر الحاضرون عن استنكارهم الشديد لما أتته ا لمركزية النقابية و حملوا الجامعة العامة مسؤولية ما يحدث في القطاع و ثمّنوا الموقفين المتواجهين داخل القطاع حول أطروحتين الأولى تدعو إلى التصعيد من داخل الهياكل النقابية الحالية داخل الاتحاد و الثانية و الثانية ترى استحالة العمل من داخله و تدعو إلى بناء الاستقلالية النقابية للقطاع. كما دعوا إلى تعميق الحوار حول الأطروحتين.

ونظرا للمماطلة و التهرّب اللذان أبداهما الكاتب العام للنقابة الأساسية هناك، و هو المدعو عبد الستار السحباني عضو المكتب الوطني للجامعة العامة للتعليم العالي و البحث العلمي، قبل الرضوخ لمطلب عقد الاجتماع العام المذكور و خوفا من إصدار لائحة لا تعكس حقيقة الآراء التي عبّروا عنها فقد كلّف المجتمعون لجنة انبثقت عن الحاضرين، و من بينها احد أعضاء النقابة الأساسية، بتحرير نصّ اللائحة قبل إحالتها للكاتب العام للإمضاء و التعليق. و رغم تسليم نصّ تلك اللائحة للكاتب العام المذكور منذ أسابيع من طرف اللجنة فإنّها لم تر النور إلى حدّ اليوم لأنّ السيد الكاتب العام للنقابة الأساسية، الذي هو في نفس الوقت عضو بالجامعة، لم يستسغ ما عدّه ثلبا للجامعة لا يروق لكاتبها العام الذي أمر باحتجازها كرهينة كما فعل بالقطاع و مطالبه المرهونة لخدمة البيروقراطية النقابية و مصالحه الخاصة !!

أما الأدهى من ذلك فهو محاصرة عضوي النقابة الأساسية اللذين انضما للقواعد النقابية داخل جزئنا الجامعي ليعبّروا عن آراء نقدية حيال الجامعة العامة و ليدعوا للتفكير في الانسلاخ لبناء استقلالية القطاع النقابية. و قد بلغ الأمر بالكاتب العام و زبانيته حدّ تحريض الإدارة و العميد ضدّهم عن طريق شكاوي كيدية و ادّعاءات بانتمائهم لجهات سياسية متطرّفة !! ممّا سبّب لهم الهرسلة المتواصلة و جعلهم يفكّرون في الاستقالة لو لا تمسّك القواعد الأستاذية ببقائهم... هذه ممارسات كاتب عام جامعة التعليم العالي و البحث العلمي و أقليّته داخل المكتب الوطني...و هي ممارسات تنذر بإفلاسهم و بداية نهايتهم داخل القطاع
مجموعة من أساتذة كلية العلوم الإنسانية و الاجتماعية بتونس (09 أفريل)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أرشيف المدونة الإلكترونية